وصف نبات الزعتر
هي عشبة دائمة الخضرة تستخدم لأغراض الطهي والطب، ومن أكثر أنواعها شيوعاً زعتر شائع، الزعتر من جنس زعتر من عائلة شفوية ويتربط مع مردقوش شائع من جنس مردقوش.
استخدم المصريون القدماء الزعتر في التحنيط. واستخدمه اليونانيون القدماء في الحمامات وأحرقوه كـبخور في معابدهم، اعتقادًا أنه مصدر الشجاعة. من المعتقد أن انتشار الزعتر في جميع أنحاء أوروبا يرجع إلى الرومان، إذ استخدموه لتنقية غرفهم و”إضفاء نكهة عطرية للجبن والمشروبات الكحولية”. في العصور الوسطى الأوروبية، وُضع هذا العشب تحت الوسائد للمساعدة على النوم ومنع الكوابيس في تلك الفترة، وفي كثير من الأحيان، كانت تعطي النساء الفرسان والمحاربين أيضًا بالهدايا ومن بينها أوراق الزعتر، اعتقادًا منهم أنها تجلب الشجاعة لحامليها. استُخدم الزعتر أيضًا كبخور وكان يوضع في التوابيت في أثناء الجنائز، إذ اعتقدوا أنه يضمن العبور الآمن إلى الحياة الآخرة.
فوائد نبات الزعتر
تحتوي أنواع الزعتر الشهيرة زيت الزعتر والزيت العطري (ثيمس فيلجاريس) على نسب تتراوح من 20-54% من الثيمول (thymol). يحتوي الزيت العطري أيضًا على مجموعة من المركبات الإضافية، مثل بي سيمين (Cymene) والميرسين (myrcene) والبورنيول (borneol) واللينالول (linalool). الثيمول هو مطهر وهو المكون الأساسي النشط في منتجات سوائل تنظيف الفم التجارية المختلفة مثل ليسترين (Listerine). وقبل التعرف على المضادات الحيوية الحديثة، كان زيت الزعتر يُستخدم لمداواة الضمادات. وأثبت الثيمول أيضًا فعاليته في التغلب على الفطريات المعروفة باسم عدوى الأظافر. واتضح أيضًا أن الثيمول يعد عنصرًا نشطًا في مطهرات اليد ذات المكونات الطبيعية بالكامل والخالية من الكحول.
يُستخدم الشاي المصنوع عن طريق الغمس العشب في الماء لمعالجة السعال والتهاب القصبات الحاد.
وفي إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة ليدز ميتروبوليتان (Leeds Metropolitan University) اتضح أن الزعتر قد يكون مفيدًا في معالجة العد الشائع (حَب الشباب).
هناء سندي –
ممتاز